في الهجرة

الإثنين, 24 تموز/يوليو 2017 10:05

تجربتي في الصعلقة في أمريكا

كتبه
  • كٌن أول من يعلق!
قيم الموضوع
(1 تصويت)

انا النهاردة هتكلم عن تجارب ناس تانية وازاى هما قدروا يغيروا حياتهم من خلال تحويل السلبيات الى ايجابيات او ازاى طورا نفسهم.

فكروا معايا ياترى نبدأ بأى حكاية طبعا هتقلولى ياعم قول احنا نعرف انت هتقول ايه ولا نعرفك اصلا.. ياعم خلصنا وقول الكلمتين اللى عندك هى نقصاك.. عندك حق يامان..

الحكاية ان فى واحد صاحبى سافر امريكا من اجل البحث عن مغامرة جديدة فى حياته وعشان يسدد شوية ديون. صديقى ده بقى ده خد التأشيرة بسهولة جدا، على فكرة تأشيرة امريكا مش صعبة زى ما انتم فاكرين والحديث عن الموضوع ده هييجى وقته يا اما انا اتكلم فيه او اخلى صديقى يحكى لكم عن تجربته..

المهم صديقى ده سافر كان كل اللى فى جيبه ١٠٠ دولار يتيمه، بالذمة فى حد يسافر امريكا وف جيبه ١٠٠ دولار بس، المهم ده اللى حصل لانه راجل مغامر، صديقى ده وصل نيويورك وقعد يتسكع فى شوارع منهاتن وتايم سكوير بيدور على شغل فى نهاية اليوم عرف انه ممكن يعيش حياة الصعاليق. 

اوعى تفكر ان الامريكان معندعمش معدمين ومتسولين زينا.. لا يامعلم.. ممكن تروح محطات المترو ( الساب واى)وتشوف التسول والتصعلق على اصوله والنوم فى عربات المترو اللى بيشتغل ٢٤ ساعة .. كده بقى يامعلم انا بدلك ازاى تتصلعق فى امريكا وتنام بلوشى يعنى يكون معاك سليبنج باج تفرشها وتنام جواها ٢٤ قيراط تجيلك الشرطة تسالك بكل ادب تقوله مثلا انا سائح وفقدت فلوسى، فلوسى خلصت معييش اجرة الفندق، هيسبك ويمشى، ساعتها هتقول ناس محترمين اوى ياخال.

يعنى ممكن تخلص شغلك وتنام ع الرصيف. لاء رصيف ايه انت تقطع تذكرة المترو وتفضل نايم جواه طبعا المترو مكيف صيف شتا مش زى السونا اللى عندنا فى الصيف.. طيب هتقولى عايز استحمى ( شاور وحركات من دى) هقولك فى حمامات عامة بالكوين ادخل خد حمامك واطلع زى الباشا.. طيب عايز اغسل هدومى.. مش هتغلسها ع الترعة طبعا هتروح المغسلة تاخد كيس مسحوق غسيل وتحط الكوين فى المغسلة نص ساعة يامعلم عبال ماتشرب سيجارتين وكباية نيس كافية معتبرة تكون هدومك مغسولة ومكوية.

الشغل بقى طبعا انت مش رايح تشتغل مدير ولا مساعد المدير اعمل حسابك انك داخل على كورس مرمطة معتبر كورس هيغير حياتك مش معنى ده انك تاخد ديلك فى سنانك وترجع.. لاء كل دى خبرات هتحتاجها وظى ما هتشنغل فى كافيهات ومطاعم وجرجات وعربيات هوت دوجز وف مجال الدعاية المباشرة فى اشارات المرور وغيرها ممكن برضه تشتغل كاشير محترم فى سوبر ماركت او مطعم او اى من المحلات الكتيرة.. 

اقولك بقى ازاى تحول السلبيات الى ايجابيات، صديقى ده بيحى لى عن صاحبه اللى فقد شغلانه محترمة كان بيشتغلها.. ولانه كان عايش حياته مكنش بيشيل ولا دولار واحد فى جيبه يعنى ييجى اخر الاسبوع يسهر او يسافر يتفسح عشان يشوف ناس جديدة او مدينة جديدة او يشترى مخدرات ( يقضى يعنى) 

طبعا فى ناس هتسألنى يقضى ازاى ومنين وفين وازاى صاحبك ده عرف الاماكن والناس دى بسرعة وفى ناس هتقولك دا احنا لما بنسافر من القاهرة لاسكندرية بنبقى لايصين لاننا منعرفش ولا ديلر.. الحكاية دى هقولكم عليها يعنى متشلش هم دماغك يامعلم..

المهم صاحبنا ده جه اول الشهر ومعهوش فلوس السكن قوم ايه ترك السكن بتاعه وعاش حياة الصعاليق فى المترو.. وبدأ يدور على شغل جديد ووصل انه هيشتغل فى جراج ب ١٠٠ دولار فى اليوم.. صاحبنا ده مكنش يعرف طبيعة الشغلانة وتوقع انه هيغسل عربيات وكده يعنى.. لما راح ميدان تايم سكوير حسب العنوان اللى معاه قابل راجل عجوز وعرفه بنفسه وطلب انه يشتغل معاه الراجل مكدبش خبر هز راسه وشاور بايده لواحد من الموظفين وقاله ده هيشتغل معانا اديله يونى فورم الشركة.. صاحبنا تنح ده جراج ياجدعان زى ما فهمت شركة ايه وبتاع ايه.. بس لانه كان محتاج الشغل جدا بلع لسانه وكان فرحان بالشغلانة.. بعد ما صاجبنا لبس يونى فورم الشغل مدير الشركة ( الجراج) اداه خريطة وعصاية عليها اعلان الشركة نسيت اقولكم ان الشركة دى بتأجر " عجل" بس مبترهنش الشبشب بتاعك ولا صاحب الشركة بيعلقك على الخطاف لما تتأخرلاء بكل بساطة بتدفع تمن التأخير او فى حل تانى يجيبلك الشرطة يامعلم.. المهم صاحبنا ده مكنش يعرف اى حاجة عن الشغلانة غير انه يرفع اعلان الشركة فى اشارة المرور.. لما لقى الشغلانة كده اتصدم لانه كان بيشوف الناس دول فى اشارات المرور وكان بيفتكرهم شحاتين، صاحبنا قبلةالشغلانة على مضض وشعر بالاهانة فى نفسه وبعد انتهاء يومه سلم عدة الشغل وقال والله مانى شغال الشغلانة الوسخة دى.. بس قعد يفكر بطريقة تانية بعدها بكام يوم رجع الجراج وطلب انه يرجع الشغل.. المدير متنططش عليه ولا قاله انت سيبت الشغل قبل كده الراجل رحب بيه وسلمه عدة الشغل واليونى فورم واداه خريطة جديدة لمكان هيشتغل فيه عند اشارة مرور صاحبنا راح وهو فى قرارة نفسه يحول السلبيات دى الى ايجابيات وكان اشترى برنيطة ونضارة، عشان يدى نفسه احساس ان الناس مش شايفاه او هو اللى شايفهم بس واخد الشغلانة ضحك وهزار مع البنات والشباب وقال فى نفسه شغلانة فرصة اعمل من خلالها علاقات وبدأ يومه بالهزار مع مع البنات والشباب ولانه شاب وسيم كانت البنات بتقف تتكلم معاه كان بيدعوهم لركوب العجل مش عجل يابنى ادم عجلة عجلة يعنى بسكلته دراجة هوائية ما احنا بنعرف نكتب فصحى برضه.. المهم صاحبنا بعد ما كان بيشتغل بحوالى ٦٧ او ٧٠ او ٨٠ دولار فى اليوم بقى يقفل ال ١٠٠ دولار وبدأ يدور على سكن محترم. على فكرة السكن ممكن يستهلك نص او تلت دخلك هناك عارف اجرة غرفة مشتركة بكام، ما بين ٣٥٠ الى ٥٠٠ دولار، يعنى حسب المنطقة والامان والابتعاد عن الزنوج، وعشان متتعرضش للسرقة يامعلم ابعد عن احياء الزنوج.

المهم صاحبنا ده استمر فى الشغلانة وعمل منها قرشين حلوين عوضوه عن ايام البطالة واثناء شغله اتعرف على ناس من جنسيات مختلفة منهم صديق سودانى بيدرس الدكتوراه فى الفيزياء قاله انا مش هسيب الشغلانة دى لحد ما اخلص دراستى لانها هتأمن لى حياتى هنا بدون متاعب.

والى حلقة قامة من حكايات صديقى المغامر فى امريكا

شاركونا بحكاياتكم وانقلوا خبراتكم لغيركم ومنك نستفيد يامعلم

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة