انا تجربتى وخبرتى فى مجال تصنيع الملابس والمفروشات تقدر تقول حوالى ٢٠ سنة هقولكم انا بدات ازاى ووصلت لايه.. طبعا فى ناس عايزة تفتح ورش او مصانع صغيرة بس محتارة تبدا منين.
بدايتى كانت تقريبا وانا فى ابتدائى اشتغلت مع ترزى فى الاجازة مكنتش حاحبب المهنة بس المعلم اللى انا اشتغلت معاه بس كان عندى رغبة ان انا اتعلم.. استحملته بقرفه لان كان عندى هدف لحد ما بقيت اقدر اقعد على المكنة وكان صاحب المحل يعنى على قده وبيعمل شغل شعبى وانا فى قرارة نفسى رغم انى كنت عيل مفعوص فى المهنة مكنش بيعجبنى شغله وهو طبعا مكنش بيقبل النقد باعتباره المعلم.
بس انا فى نفسى كنت بقول:" يموت المعلم ولا يتعلم" يعنى لو الواحد عاش حياته يتعلم لن ينتهى من انه يتعلم حاجات جديدة كل يوم.
المهم خلال فترة بسيطة طورت نفسى وكنت بشتغل مساعد صنايعى قميص بس شوية وروحت اشتغلت مساعد صنايعى بنطلون واخدت خبرة جديدة، طبعا كنت فى الوقت ده باهد اجرى بالجمعة مش عايز اقولكم كنت باخد كام لان المبلغ ضخم وهتخضوا.. وانا مشةعايز طبعا حد يقر عليا والثروة اللى عملتها فى الوقت ده عشان العين يندب فيها رصاصة ( مش انتم طبعا)
المهم طبعا بتقولى قول ياسيدى وخلصنا.. حاضر هقول.. شوية وايدى خدت على المكن قوم ايه رحت اشتغلت حريمى لان فلوسه احسن من الرجالى وكان فى الوقت ده الشغل كتيرررررر
المعم بدات اشتغل بالقطعة وبدات البلية تلعب معايا ( العبى يالعاب) كل ده وانا لسه طالب نسيت اقولكم اننى جبت مجموع محترم فى الاعدادية وكان يؤهلنى لدخول الثانوية العامة ثم الجامعة ورغم سنى الصغير فى الوقت ده الا اننى اخدت قرارى بحسم ورفضت الاتجاه الى التعليم الجامعى على فكرة كانت نتيجتى ٨١٪ معظم اصحابى دخلوا ثانوى وانا دخلت فنى صناعى تبريد وتكييف فى التمانينات وكان القسم ده هو الاعلى مجموع فى مدارس الصنايع قبل دخول قسم الحاسب الالى ( الكمبيوتر) ايوة الكمبيوتر.. زى مابيقول عليه اخواتنا الصنايعية.. فى الوقت ده انا كنت محدد طريقى وهدفى وهو العمل الحر وان انا هكون فى يوم من الايام صاحب اتيليه او صاحب ورشة او مصنع.. وطبعا عشان احقق الحلم ده كان لازمنى فلوس.. وخلال فترة يعنى مش طويلة شربت المهنة وكنت خلصت دبلوم الصنايع بس مش صايع لانى عرفت اعلم نفسى مهنة.
وعشان اوفر رأس مال لفتح ورشة او مصنع صغير سافرت ليبيا شوية واخدت شقة لانى كنت عايز اتجوز .. وسافرت تانى ورجعت فى ظروف طارئة وكان معايا فلوس فى الوقت ده كان قدامى حلين اخويا كان عايز يفتح مصنع وكان فى صديق عايز يشاركنى ونفتح مصنع مع بعض بقيت محتار بس فى الوقت ده كنت محتاج استكشف السوق لانى كنت بعيد عنه كام سنة.
قررت فى النهاية انى اشارك اخويا كان عنده كام مكنة سنجر ومكتب للقص وشوية ادوات يعنى لورشة صغيرة اشتريت عليهم مكنة اوفر وكام ماكنة تانيين وبدأت اتحسس السوق لانى قررت اشتغل فى الحريمى
وكان لابد من الاستعانة بخيرات الاخرين.
انا عارف انا طولت عليكم.. قول طول بس هكمل معاكم فى الحلقة الجاية وانقل لكم تجربتى وهقولك ازاى تبدا صغير وازاى تكبر.. على رأى كاظم الساهر " كل ماتكبر تحلى"
قبل ما اسيبكم اللى عنده تجربة مشابهة او خبرة مشابه فى مجال فى الحياة يشترك بيها عشان غيرك يستفيد.
والى لقاء فى دردشة تانية احكى لكم فيها عن تفاصيل كتيرة
منذ تخرجت من كلية التربية الرياضية وتعيينى فى وزارة الشباب والرساضة لم القى رضا فى نفسى للانسجام مع الوظيفة، لاننى منذ طفولتى عرفت معنى المكسب من العمل الحر.
بدأت نذ صغرى فى تجارة الالعاب، خاصة فى الاعياد وفى المرحلة الثانوية اخترقت مجال التسويق المباشر وحققت نفسى تفوقا ملحوظا فى التسويق من خلال شركة D S MAX العالمية ما ادى الى ترقيتى خلال فترة لا تتجاوز ٦ اشهر، وتمكنت فى ما بعد من تولى ادارة احد فروع الشركة فى مصر ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، ونظرا لجهدى المخلص فى العمل اسندت لى الشركة افتتاح فروع جديدة، حتى توليت ادارة جميع فروع الشركة فى مصر بعد نجاحى فى افتتاح فروع للشركة فى معظم المحافظات، ما دفع الشركة لاستدعاء مسوقيها من الدول الافريقة للاستفادة من التجربة المصرية، كما ندبتنى الشركة لتدريب زملائى فى فروع الشرطة فى جنوب افريقيا وزامبيا وتنزانيا، اضافة الى اننى نلقيت تدريبا على اسدى خيراء عالميين فى بريطانيا وغيرها من الدول الاوربية.
وعقب نجاحى فى مصر انتقلت الى العمل فعليا فى افريقيا وكامت المخطط لى البداية فى جوبا، جنوب السودان، الا ان الحرب المشتعلة هناك حالت دون تنفيذ التجربة، فقررت السفر الى كينيا
بعد الاتفاق مع صديقى أنيس الهندى الكينى، على تأسيس شركة افريقية، ونجحت خلال فترة وجيزة فى افتتاح عدد من الفروع لشركتنا فى العاصمة الكينية وبعض المدن، وهناك اكتشفت ان المصريين حققوا نجاحا باهرا فى مجالات مختلفة، منهم خريجى الجامعات والمؤهلات المتوسطة والمهنيين، نظرا لافتقاد كينيا وغيرها من دول افريقيا للايدى العاملة الماهرة والتصنيع.
ولذا أقول ان افريقيا هى القارة الغنية المجهولة لنا نظرا لتجاهل الاعلام المصرى لها، لان افريقيا غنية بمواردها الطبيعية وللاسف نحن لا ننظر سوى تحت اقدامنا فمن يريد السفر يتجه نظره الى دول الخليج دون التفكير فى السفر او او الهجرة الى افريقيا، التى يغزوها اليهود اضافة الى اللبنانيين.
ولذا علينا التفكير خارج الصندوق واعادة النظر فى اولويات السفر والاتجاه الى افريقيا، ويمكن لوزارة القوى العاملة حل مشكلة البطالة بابرام عقود محترمة للعمالة المصرية مع الدول الافريقية، بل ويمكنها الحصول على اراضى رخيصة للغاية لاقاقة مشروعات صناعية صغيرة هناك، فى كينيا وزامبيا وتنزانيا وكوت ديفوار والكونغو، نظرا لاننى زرت هذه البلاد واكتشفت انها تفتقد الصنايعى الماهر، فمثل هؤلاء اجورهم مرتفعة للغاية ويمكنهم تحقيق الثراء فى اقرب فرصة.
الحكايات عن السوق الافريقية وفرص العمل كثيرة وسوف اتابع كتابة مقالات كاشفة عن الفرص الافريقية وانتظر اسئلتكم.. والى لقاء فى مقال اخر