الرجل الدحلاب أو الفنان اسامة عبد الله يكتب:
من الغريب والمدهش اننا نعتقد في اشياء ومبادئ وافكار في الحياة وتكاد القناعة بها تصل إلى منتهاها وتاخذ هذه الافكار والمبادئ قوة القوانين في الايمان بها والاعتقاد فيها
ومن الغريب ايضا ان هذا الاعتقاد وهذه القوة تتغير وتزول في لحظات
وهذا ما حدث معي عندما كنت اعتقد ان محاولات العمل وانجاز نجاح اوتقدم معين هي نتيجة بعيدة المنال وخاصة في مجال عمل تحبه و تتمني الارتباط به، وكان المعتقد الاول والاخير والنهائي هو ان المحاولة والتدريب ستحددان النتيجة وغالبا كانت هذه النتيجة لاتأتي او تاتي بقدر ضعيف من الانجاز والعمل
الي ان وقعت عيني على دراسة في فنون التسويق وكانت غريبة وجديدة من نوعها فيما يخص مسالة تحقق النتيجة وانجاز الاعمال
فقد خلصت من هذه الدراسة بان الانسان اي انسان متاح له تحقيق نتيجة فيما يريد أن يسوقه او يبيعه او يعرضه علي الناس الفرق كل الفرق في عدد المحاولات فمنا من يقوم بها من المحاولة الاولى ومنا من ينجزها من الثانية واخر من المحاولة الثالثة، وهكذا،،، الي عدد عشر محاولات، وقد حددت الدراسة التسويقية المتخصصة عدد المحاولات بعشر.
اذن الفكر القديم و جمود فكرة البيع او الترويج او التسويق لنفسك بان فرصك معدومة او محدودة اصبحت خاطئة، وكانت هذه الدراسة الجديدة هي نقطة التحول الجديدة التي قضت على الفكر والاعتقاد الراسخ بان هذا الشخص له فرصة اكبر من ذاك
واصبح الاختلاف فقط في عدد محاولاتك للبيع او لتسويق وترويج نفسك او منتجك
ففي كل عشر محاولات لك واحدة قد تكون الاولى او الرابعة او السابعة او العاشرة
قمت بالتجربة وبدات مع السعي والهمة والايمان والاصرار مع شئ من التواضع والاحترام المتبادل للناس وكنت فعلا احسب عدد المرات في كل مرة احاول فيها او اريد تحقيق نتيجة إيجابية معينة
وفعلا بدات الانجازات بشكل بسيط ولكنها كانت تتحقق وكانت دائرة عملي واهتمامي في مجال التمثيل وقررت تحديد اهداف والسعي اليها وبذل المزيد من المحاولات طبقا لهذا القانون التسويقي الجديد الذي ومن فضل الله ساعدني على اثبات نفسي في عدة مقابلات عمل هامة في حياتي العملية.