كثيرة هى قصص الحب فى حياتى، فمنذ صباى ونشأتى فى مدينة كفر الدوار (محافظة البحيرة)، كانت الفتيات تقتربن منى وتنسج كل واحدة منهن قصة حب بخيالها، فمنذ صغرى وأنا معبود النساء، دون مبالغة، وكنت اشاهد الفتيات يتصارعن من اجلى.. ده مش غرور دى حقيقة، ولاننى كنت مفلسا وكنت أعرف أن قصص الحب هذه بلا مستقبل، لذا أجلت فكرة الزواج.
والتحقت بقسم الفلسفة بكلية آداب الاسكندرية فى محاولة لفهم العالم وما يدور حولى من عبث، وخلال فترة دراستى الجامعية كان هنك قصص حب بعضها عميقة وبعضها عابر لا أتذكرها، ربما كانت من أصداء فترة المراهقة.
وفى مرحلة لاحقة بعد تخرجى من الجامعة والتحاقى بالوسط الفنى كان لى قصص حب فى معهد الفنون المسرحية، الا اننى لم أتوقف عندها كثيرا، فهى كغيرها من القصص العابرة، الى أن التقيت بفتاة تركية رائعة الجمال ونشبت بيننا قصة حب رائعة استمرت اربع سنوات الا أنىى لم اتزوجها، لانها من برج الثور ( برج الحب والجنون والعند والتحدى)، وأنا الحب عندى مبنى على العقل والقلب معا، فلا بد أن يسوده التفاهم، وخلال مرحلة ما قررت حبيبتى السفر الى الولايات المتحدة، ولم ينقطع التواصل بيننا واستمرت كصديقة، وكنت اسافر الى أمريكا والتقيها هناك ومازالت صديقتى بكل ما تحمل الكلمة من معانى جميلة.
والتقيت ذات يوم بفتاة المانية فى أحدى دور العرض، وكانت تشبه الملاك فى سلوكياتها وطبيعتها، وكانت تجلس الى جوارى بالصدفة أثناء عرض فيلم اعدام ميت وبعد مشاهدتها العرض وجدتها تبكى تأثرا بالفيلم، ولم تكن تدرى ان بطل الفيلم يجلس بجوارها وتعرفنا فى ذلك اليوم وكان هذا اللقاء الذى صنعته الصدفة دور فى قصة حب رائعة وكانت حبيبتى الالمانية ضمن أعضاء هيئة التدريس باحدى الجامعات الالمانية، وعندما تأكدت ان علاقتنا ليست عابرة وحب حقيقيى قررت الزواج منها وأسلمت، الا أن هذا الزواج لم يستمر أكثر من سنة واحدة وافترقنا بهدوء دون منازعات أو صراعات سخيفة.
ولاننى درست الفلسفة لافهم العالم وما يدور حولى كان لدى القدرة على تحليل الشخصيات التى التقيها فى حياتى، والتقيت فى ما بعد بحبى الحقيقى، زوجتى المصرية الراحلة، وكانت قصة حب قائمة على التفاهم وكانت شخصية ايجابية للغاية تتفهم طبيعتى، وعشقى للوحدة احيانا، للتأمل، وكانت شخصية طيبة حنون تفهمنى من أول نظرة، وعاشت معى نحو 10 سنوات.
وكان لى قصص حب أخرى كثيرة، لاننى رجل رومانسى بطبيعتى، وأعشق حالة الحب الى أبعد مدى، فالحب عندى يعنى الحنان والعطاء والرومانسية، لا أتذكر الان بعضها، الا اننى تعلمت منها معنى الحب بمشاعره الايجابية والقوة والذكاء وتخلصت من عقدى الشخصية، لاننى اتذكر فى بداية حياتى الفنية رفضت تقبيل السندريلا سعاد حسنى، نظرا لالتزامى دينيا وحرصى على اداء الصلاة فى وقتها، ما أثار دهشة فريق العمل، وفشل المخرج فى اقناعى بتقبيلها، حتى جاءت السندريلا وأقنعتنى بتقبيلها، ووافقت وقبلتها وذهبت بعدها لآداء الصلاة.